الاثنين، 26 سبتمبر 2011

النجدة ! في صفي شخصية كاريزمية !!



أفترض وبما أنك أطلقت هذه الصرخة المستنجدة أنك تعرف ما هي الشخصية " الكاريزمية" وما هي الكاريزما تحديدا ً
لا ؟
حسناً هي ما يجمع بين باراك أوباما ، محمد علي كلاي ، حسن نصر الله ، راسبيوتن ، و عدد غير قليل من المغنين والممثلين  .
مساعدة ؟
 أنه ذاك الحضور الطاغي ، والجاذبية الكبيرة والقدرة على إثارة الولاء والحماس في الناس والإرتباط بهم عاطفياً وجسدياً وثقافياً بشكل يكون بالسلطة أشبه ، وفي حين أن أصل الكلمة يعود إلى لفظ يوناني يعني " الهبة الإلهية " إلا أن عددا كبيراً من علماء الشخصية وخبراء تطوير الذات يرون أنها صفة قابلة للاكتساب والمران والتحسن مع مرور الوقت


لا مشكلة في هذه  وأول بحث في غوغل سيطلع عليك بما تحب إن كنت مهتماً بهذه الناحية ، لكن  ماذا عمن لا يحتاج إلى المران والممارسة ومعرفة فنون التواصل  ؟
ماذا عن ذاك الذي أختصر كل سنين الممارسة والخطأ و ولد بهذه الهبة – أو بالأحرى تكونت معه في أول سنين طفولته المبكرة ( كما يقول العلماء ) ؟ ماذا عن ذاك الذي يدخل غرفة الصف وتجد نفسك لاشعورياً تنتبه لحضوره الملاحظ فوق المعتاد ؟ ذاك الذي إن لم يكن قائد المجموعةكان على الأقل الفرد المؤثر فيها المغير لوجهتها ومن تميل نحوه الآراء إن رأى رأياً صوابا ً كان أم خاطئا ،  ذاك الذي يعمل ( أقل ) ويظهر ( أكثر ) في نهاية المشاريع والأعمال ببساطة  لأن الأستاذ معجبٌ به جدا ،  ولأن القيم على المشروع يرى فيه " شيئا " 
لا يبدو ذلك عدلاً ، أليس كذلك ؟ 
إن كنت شخصاً واعياً بأنماط الشخصيات من حولك – وبطبيعة الحال شخصيتك أنت أيضاً -  وهو الأمر الذي تقتضيه ثقافتنا الدارجة هذه الأيام ( من يذكر إختبارات " إعرف روحك " أو " أي الزهور أنت " أو  " ما مدى بخلك " التي كانت تصدر بكثير من المجلات  ؟   ) فإنك ستميز بسهولة شخصاً تعرفه  بكاريزما فوق معتادة  ، وإن كنت أكثر تفتحاً ستميز كل تلك المصالح والعلاقات الإنسانية المربحة وتدفق المشاعر الغزير الذي يثيره هذا الكارزماتيكي من حولك
وستلاحظ شيئاً آخر أيضاً ..وهو أنك ستقوم بعمل مضاعف في مهامك الموكلة إليك باعتبار أنك ستقوم بالأعمال المادية اللازمة  لعملك بالإضافة إلى الضغط المفروض عليك جراء العمل على تحييد تأثير الكاريزمتك على  أراء من معك طول الوقت ( إن كان ذا رأي لا يتسم بكثير من الصواب ) ، هذا  دون ذكر عقد المقارنات والمفاضلات ...يا للإرهاق


ماذا فعل هاري ترومان ؟
باعتباره  كان خلفاً للرئيس الأمريكي روزفلت – الذي كان شخصية ساحرة قادت الأمريكيين  خلال أوقات الحرب  والكساد الإقتصادي العالميين  –  فقد تُرك هاري ترومان مع مهمة كبيرة غير مصرح بها : أن يضاهي الرئيس السابق فرانكلين روزفلت .

يقول روبرت غرين في كتابه " فن الإغراء " أنه يجب عليك  ألا تحاول أن تتبع نمط الشخصية الكاريزمية فهي شخصية تدير الأعمال بطريقة شخصية وأسلوبهم مطبوع بتلك الإندفاعية الجامحة التي تلهم الجموع وتثير العواطف .
 إذهب في إتجاه جديد:   كن عملياً ، أهلاً للثقة ، تحدث بطريقة عادية بسيطة 
وإنك إن فعلت  هذا فإنك تستطيع غالباً أن تولد نوعك الغريب وغير المسبوق من الكاريزما ، كاريزما ناتجة عن كونك النقيض .
 وهذه هي الطريقة التي نجا بها هاري ترومان من أسطورة فرانكلين روزفلت بل وصنع لنفسه نوعه الخاص من التأثير والكاريزما 
 ( المرجع ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق