الاثنين، 7 نوفمبر 2011

تدوينة مخيفة


_    ****    دمية  رومانية قديمة وجدت في قبر طفل تعود إلى ثلاث مئة سنة قبل الميلاد








*****         يوضع الكبد في جرة يحرسها عمسيتي الذي يملك رأساً آدمياً
توضع الرئة في جرة يحرسها هابي الذي يملك رأس قرد
توضع الأمعاء في جرة يحرسها قمسانوف الذي يملك رأس صقر
وتوضع المعدة في جرة يحرسها دعماتيف الذي يملك رأس ابن آوى
وهكذا تنام أعضاء الفرعوني المتوفى محروسة بأبناء حورس الأربعة  عمستي وهابي وقمسانوف ودعماتيف  بينما القلب كونه المكان الذي تستقر فيه الروح في الحياة الأخرى فإن المحنط المصري القديم يتركه  في جسد المتوفى ..









****          شاعت في القرن الثامن عشر  الوفيات بين الأطفال والرضع وشاع  معه تصوير الموتى بعد تلبيسهم وتجليسهم حفظاً لأرواحهم وتذكيراً للأحياء بمصير الحي وإن طالت به الحياة
و في العادة يلتقط أعضاء الأسرة ( الأحياء ) الصور بجانب عزيزهم المتوفى ، وتأخذ برهة قبل أن تلتقط الميت فيهم من نظرته الجامدة أو لمعان عينيه المنطفئ  .
 أم  تجلس على  كرسي وتحمل رضيعاً بين يديها ، تحزر بسهولة أن الرضيع هو مركز الصورة ( الميت ) لتقشعر وتتفاجأ عندما تعلم  أن الأم هي الأخرى أيضاُ ميتة ، وما كبت تعرف من إتقان وضعية الجلوس والنظرة المصوبة (  التي ظننتها نظرة حزينة ) ما كبت تعرف انها ميتة تحمل ميتاً .
  صور لأطفال رضع أو أكبر قليلاً تحسبهم أحياء أو نيام وأنت تتفرج على صورهم
ثم تأخذ بعداً آخر مع إدراكك أن الوضعيات والملابس و العرائس هي تموضع مفتعل للصورة
وحفظ لحظي ٌ لوضعية المتوفى ( أو لما يتمنونه أن يبقى عليه في حياته الأخرى ) قبل أن يوارى التراب


                                                                        ( الوسطى هي الميتة )


ال                                                              ( الأم الميتة وطفلها ) 
                
                                         






****  رسمت ماريان ستوكس هذه اللوحة لفتاة فزعت من نومها لترى شخصاً متشحاً بالسواد  يجلس على طرف سريرها  ( ليس هيكلاً ولا جثة قبيحة على عادة الرسامين في رسم الموت  )  يرفع يداً تجاهها في بادرة مواسية  ،
أرادت الرسامة أن تقول أن  الفتاة ماتت في نومها بهدوء 









**** مخيفة هي الكوميديا التي تكون على حساب الموت : 




( يملأ أبي قلبي بالرعب في كل ليلة يجلس فيها على طرف سريري ، أنا لا أمانع أنه يتحدث إلي بصوت يشبه الخربشات والصرير ، لكنه منذ سبعة عشر عاماً قد  كان ميتاً  ) 





**** بعد أن فشل فيكتور المتوتر في ترديد نذور زفافه بإتقان ، يطرده الكاهن العصبي  من كنيسة الزفاف ويخبره  ألا يعود حتى " يكون راغباً حقاُ في الزواج من فيكتوريا "  يهيم على وجهه في الغابة القريبة ، ويقف وقفة صمت ممسكاً بخاتم زفافه في يده ، وبعد أن ينجح في حفظ نذور الزفاف يقع الخاتم من يده ليستقر في إصبعٍ مهترئ لجثة مدفونة تحت أقدام فيكتور
تقوم الفتاة المتعفنة من قبرها ( إيميلي )  متشحة بثياب الزفاف  وورد العرس ، وتحيي عريسها ( الفزع ) بكل البهجة والفرح الذي تقابل به عروسٌ زوجها المستقبلي ، كم كانت سعيدة إيملي حين وجدها فيكتور ،  إذ أنها طعنت في ليلة زفافها حتى الموت على يد  عريسها المجرم اللص .
 يرفضها فكتور فتغني أغنية حزينة وذات كلمات مؤثرة  ..
 من فيلم  " corpse bride " 

If I touch a burning candle I can feel no pain
If you cut me with a knife it's still the same
And I know her heart is beating
And I know that I am dead
Yet the pain here that I feel
Try and tell me it's not real
For it seems that I still have a tear to shed

إذا لمست شمعة مشتعلة  لا أستطيع الشعور بأي ألم 
إذا جرحتني بسكين  لا أتأثر 
وأعلم أن قلبها ينبض 
وأعلم أني ميتة 
مع ذلك الألم الذي أشعر به الآن 
حاول أن تخبرني أنه ليس بحقيقي 
لأنه وعلى ما يبدو  ما زال لدي  دمعة لأذرفها 






الأغنية على هذا الرابط :






للموت قصص شتى ( مختلفة على قدر التشابه )   ، وفي أشياء  الموتى فتنة حزينة ، وسحر عميق  ،  و هالة من السكون والفناء و الأسرار  الحصرية التي أخذها الموتى للقبور  مع أسئلتنا غير المجابة  ،  و يكفي أن تجعل الموت والجثث   " ثيم "  أو خلفية أي كتاب أو فيلم أو لوحة وتأكد أنك كسبت جمهوراً عريضاً (  أولهم أنا )  ،  ويبدو أن اليابانيين قد فطنوا لهذا جيداً . فوق الحصر هي مسلسلاتهم من هذا النوع أكسل عن التعداد  *تثاؤب * 



المراجع والمزيد من الصور : 
المتحف البريطاني 
متحف جامعة بنسلفانيا لعلم الآثار وعلم الإنسان
 نبذة عن بدايات تصوير الأموات ( ويكيبيديا ) 
بعض صور الموتى من الحقبة الفكتورية ( ما بين 1837 - 1901  )  
الموت في الفن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق