الجمعة، 16 مارس 2012

الفزلكة بما هو واضح ..وقضايانا الكبيرة


                                      
هذا بالضبط ما أفعله الآن !
أنا أجر الحكمة التي استخلصتها للتو بعد وقت من القراءة والملاحظة والحديث  :  إلى حيز الكتابة  .
 " الحكمة"  التي بعد أن أصوغها  كتابة وتتخذ الشكل المرصوف على الورق  أقول في نفسي ضاحكة  " لا جبتي الديب من ديلو يا شيخة !  "
لماذا أستغرق دهرا في معرفة ما يبدو لدى الجميع منطقاً معلوماً وبديهة من البداهات ؟
< * تنهيدة  * 
لا مشكلة
هذا موضوع تدوينة أخرى !
أما هذه التدوينة فقد كان مبدؤها تغريدتين غردتهما  في حالة من الإنشراح اللغوي وأرتأيت أن أوسع موضوعهما  و " أوثقه "  في تدوينة منفصلة


نعم ! أنه الخلاص !
من ماذا يا فتاة ؟
من شي يقض مضجعي من زمن
أنها الزعقة الشهيرة لأمة المساجد ! " اللهم أنصر إخواننا في معرف فين ! " والكليشيه اللطيف لمعلمات التربية الدينية " ولو بالدعاء " !
في خضم قضايانا الكبيرة  القديمةالحديثة  العتيقة  المتجددة أنا كشخص ما بدا لي أن هذا هو الصحيح من الفعل ،  ما استستغته ! ما أستستغت التعاطف العلني و دمعة الجُلّس القعود !
بدا لي النأي عن ما يدور  كرامة ! ونوعاً من رفض النفاق بشكل ما ! لا سيما إذا اتخذت القضايا  الكبيرة الملمة المهمة لنا  ككتل اجتماعية ودينية  مجرد رداء  وجاهي نلبسه على عجل في ستاتساتنا  و تغريداتنا  لنوثق "تعاطفنا "مع إخواننا في ... في أي بقعة من بقاع الأرض   -  ولم لا ربما نظهر بمظهر أخلاقي وعمق شخصي يكسبنا بعض الجاذبية فيمن حولنا -  ثم نخلعها كأسرع ما يكون  وما عبئنا بعدها بشخوص قضيتنا ومن عاش منهم وكيف عاش  ومن مات منهم  إن مات و إن كان دفن حتى  أو أكلته الكلاب


كأناس بطبيعة حارة و عواطف جياشة -  كما يمكن لأي جموع عربية أن تكون  - فنحن نكيل السباب والشتائم ونذرف دموع التعاطف ونخص من نخص  بالصلاة وبالدعاء التي أثارها " ثيم عام"  لا نعرف تفاصيله على وجه التحديد
ثم  تكون ديمومة هذه  المشاعر ضرباً من الندرة  ونوعاً من الإلتزام الذي نثقل به ولا يلبث أن يتوقف كأي مشاعر وعواطف صرفة ، ما ضربت جذرها في رؤ وسنا و نبتت من أعماق عقولنا وإقتناعاتنا الفكرية
ما هو سبيلنا إلى حياة أكثر تجانساً إذن ؟ أعني : تقارباً وإنصهارا أكثر  بين خلجاتنا العاطفية ومظاهرها المترجمة ،  وبين القضية والشخوص والأحداث ؟
أنه الوعي أعزائي
ببساطة أعرف أكثر  ، أقرأ أكثر، أحط بقدر ما تستطيع ،  لا تتعاطى  الإنفعالات  المؤقتة و الأفكار العمومية الضبابية  لتكن أفعالنا  وعواطفنا نابعة من مكان أعمق و أكثر ثباتاً وإستقراراً  و ديمومة ً:  من وعينا
وعدا عن أن أفعالنا ستكون أدق وأسلم  وأكثر موضوعية  إن نتجت عن مكان سامي في المنظومة المنفردة ( الإنسان ) أي عقولنا ،  فأنا لا أجد طريقة أكثر تكريما لشخص أو قضية  من أن نسحبها إلى حيز وعينا وإنتباهنا و اهتمامنا ..



" وعيك وهو الكينونة السامية النابعة من مكان خارج هذا العالم : أيما إكرام أن تدخل أحداُ في حيزه ؟  وتلفه بغمامة الأسئلة ؟ وأي صغار في ألا تفعل ؟ " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق