الخميس، 20 أكتوبر 2011

الأحجار المنطلقة ، والقطط أدلةً للإيمان



ثلاثة أشياء تدور في خاطري المزدحم الآن :

ألا تعرف ماما أني أدخلت القطة إلى المنزل

ألا تعرف ماما أني أدخلت القطة " في جواري "

ألا تتعثر أختي الصغرى التي تموت رعباً من القطط بقطتي المسكينة في" حوش "منزلنا فتصرخ صرخة مدوية وتتبعها أمي بزئيرها الأمهاتي الشهير فيستباح حماي وينتهك جواري وترمى قطتي في الشارع مرة أخرى


هذا أبرز ما يدور في صندوق رأسي الفوضوي /المرتب  الآن وبقية الأحداث الكونية الأخرى فلها " رب يحميها " وقنوات ومريدون ...




لماذا نسيت كل منهج  المايكروبيولوجي  ( الأحياء الدقيقة ) عندما تمسحت تلك القطة المشلولة بقدمي ؟

لماذا نسيت تلك القشعريرة التي تعلمتها في فترة ما من فترات " نضوجي " ، تلك التي تظهر متسلقة ظهرك حالما يهدد طارئ " قذر "  وجودك وكيانك  " النظيف " ؟


مسحت على رأسها بكامل يدي ، لمست أذنيها وأنفها  ،  خللت أصابعي تحت ذقنها  التي رفعته نحوي مغمضة العينين بالغة المسكنة  خانعة المواء
وأنصت جيداً لذاك  الصوت  الأليف الذي تصدره القطط  رضاً عن مداعبتها وطلباً لمزيد من الدلال  
يع ..
الله يقرفني ..



" عمر ..إشبها دي البسة ؟ "
" واحد من العيال رمى عليها شي ... يمكن "
آه ..وشيء آخر
قد غضبت !
غضبت جداً ، لوهلة من وقفتي هناك ..ظهرت على السطح " فتاة الحارة " بداخلي ، تلك التي ودعتها منذ زمن ،  زمن بعيد !  ( كِلت من السباب و دعوى كسر الأيدي الكثير ، عسى أن  تكون أبواب السماء مفتوحة حينها ! )
تلك التي سوت الخلاف مع يزيد العتيبي (  ولد من أولاد الحي )  بحجر _ يذكره كما أذكره أنا – رُزع  في قفا رأسه  المفلطح الثخين...  وولت هاربة ..
كانت الأشياء بسيطة حينها ، و كان كل شيء يصير ...." بالقوة بالفتوة "

كان بودي أن تعود ذكرى ذاك الحجر المجيد في حاضري هذا ...تحديداً .. بقفا من فعل ذلك بقطتي
لا شيء كان ليريحني إلا عقوبة بدنية ، جسدية  ، ملموسة ،  محسوسة وحبذا تحبيذا شديداً لو كانت منفذة بواسطتي شخصياً


أشياء صغيرة   - صِغر قطة مشلولة - تكون بعدها موقناً من آخرة ورب كبير
ومكان " آخر " وأخير
 وعدل  مطلق لا يليق بصاحبه إلا أن  يقتص ممن اعتدى  !

إما هذا  أو  أموت كمداً
أو تنطلق الأحجار و ترتطم بمؤخرات الرؤوس ...وأولي هاربة !







                              http://instagr.am/p/Rr9UY/











ملاحظة :
1- الثقة بالعدل لا تقتضي ترك السعي الدنيوي  للمحاسبة
2-  كل تلك المسكنة والمواء البريء والعيون الواسعة المحدقة ما أزال إحساس ريبتي بالقطة المشلولة ، شيء يقول لي أنها تستغلني للماء والطعام فقط   وأنها كانت لتقوم بعرض التمسح  واللحاق المستميت ذاك مع أي مار آخر
* عقد الإناث الأزلية *  
* تنهيدة * 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق