" في الوقت الذي يتقيد المخرج فيه بميزانية محددة لفيلم ما
تكون مخيلتك مفتوحة بإتساع وبميزانية مُطلقة "
أتحدث عن خيبة الأمل الصغيرة التي بت أختبرها على فترات منتظمة حالما
أشاهد فيلماً قرأت كتابه بحماسة وبإعجاب كبير ، خيبة
أفضت إلى واقع الأمر إلى نوع من " الهواية " إذا صح التعبير ، تلتقط كتاباً ، تقرؤه ، تكون مفهومك ونسختك الشخصية المبنية على خبراتك السابقة والصور والأخيلة المحفوظة في ذاكرتك و المثارة بواسطة كلمات الكاتب وخطوطه العريضة ، ثم يأتي يومٌ يقرر فيه أحدهم أن يصنع فيلماً من آخر الكتب التي حازت على إعجاب النقاد والجمهور ( وبالتأكيد بعض الجوائز و مكاناً في قائمة أفضل المبيعات لفترة من الزمن )
يكون كتابك بينها ..
و فوالا ! ها أنت أمام رؤية جديدة وأشخاص جدد وفيلم جديد !
وإذا كنت مثلي ترتبط عاطفياً بما تقرأ وبشخوص كتابك وتفاصيل قصتك فسيؤرقك نص الشاشة المختصر إختصاراً فجاً ، وتثير غيظك اللامبرر تغير بعض تفاصيل الملابس و موديلات السيارات ، و تثير حفيظتك وجوه الممثلين ونبرات أصواتهم التي لم تكن شيئاً مما دار في مخيلتك . وقد أجلس متربعة أم التلفاز أصرخ على الشاشة " يا أغبياء مو كدا ! يا أغبياء مو كدا ! " وأعلق على كل شاردة واردة دون قدرة على الصمت مع شعور بالغبن والخيبة يلازمني حتى نهاية الفيلم !
يا للانتهاك الغجري لمخيلتي !
عودة إلى العقلانية :
قراءة كتاب ومن ثم مشاهدة فيلمه ( أو حتى أفلامه ) تجربة مُثرية على الصعيد الشخصي بإمتياز ، ولست هنا بصدد تعداد الفوائد العصبية والثقافية والاجتماعية للقراءة وتأثيرها المفضل عن التلفاز أو غيره من وسائل نقل المعلومات لكن الشيء الذي لاحظته هنا ( أي بعد مشاهدتك لفيلم قد قرأت كتابه ) هو أنك تكون أمام نوع مرهف من إدراك الذات إذا صح التعبير ( خيالي وفهمي أنا مُقارناُ بفهم صناع الفيلم )
وكلما توغلت أكثر اكتشفت مناطق غير مطروقة من إدراكك لمخيلتك وتصوراتك ومدى وضوح التفاصيل لديك من عدمه ، هذا إضافة إلى لعبة اعرف الفرق ولاحظ ماذا حذف صناع الفيلم من الكتاب الأًصلي و لماذا و " أوه ! ، التبس عليا فهم هذا الجزء في الكتاب وشيء جيد أن الفيلم أفهمني إياه "
وحتى أكون منصفة ، فالأمر يأتي على الوجه المعاكس أيضاً ،
أعني " كتاب رديء فيلمه جيد " وعلى ندرة هذه الحالة إذ أن لا دافع لأي شخص - سوا أنه يريد أن يبدد أمواله – بإنتاج فيلم لكتاب رديء ، لكن هذا التنويعة - في رأيي – موجودة بالفعل لا سيما إذا كنت نزقاً ( صعب الذوق ) في أختياراتك القرائية
أعني " كتاب رديء فيلمه جيد " وعلى ندرة هذه الحالة إذ أن لا دافع لأي شخص - سوا أنه يريد أن يبدد أمواله – بإنتاج فيلم لكتاب رديء ، لكن هذا التنويعة - في رأيي – موجودة بالفعل لا سيما إذا كنت نزقاً ( صعب الذوق ) في أختياراتك القرائية
هذا كل شيء
ويبقى بعض الأمثلة التي أسوقها بكثير من التحفظ باعتبار أنها رؤيتي
الشخصية وذوقي المعتمد على العشوائية
نوعاً ما في اختيار الكتب والأفلام
سلسلة " تواي لايت
" أو الشفق بأجزائه الأربعة والذي برأيي أبدعت الكاتبة فيه مع تفاوت بسيط في
مستوى بعد الأجزاء عن بعض ، والفيلم ؟
كارثة على البشرية * وجه
يتقيأ *
" ذا دافينشي كود " أو شيفرة دافينشي الذي نجح دان
براون فيه بسَوْق نص مشوق يحوي الكثير من الجمال الفرنسي والتفاصيل التاريخية المشوقة
لفرسان المعبد و العقائد الوثنية والمسيحية القديمة مع دقائقها ورمزياتها الفنية وللأسف
ولم يحوي الفيلم نفس الكم من التشويق ، بل كان مملاً جداً .. ( الشيء
الغريب على أفلام توم هانكس )
الوجه الآخر ؟ أفلام غلبت كتبها ؟
كلاهما كان رائعاً لكن الفيلم كان أفضل بكثير
" سستر هود أوف ذا ترافيلنغ بانتس " أو أخوية البنطلون المسافر ( ترجمة
شخصية :P )
الذي كان كتابه مريعاً بينما حقق الفيلم بعض الغفران لكاتبته برأيي -.-
" ذا بيرفيوم " أو العطر لـ باتريك سوسكند
و لا أقول أن الكتاب كان سيئاً ولكن الفيلم كان رائعاً
أشياء أتمنى مشاهدتها على الشاشة وممارسة لعبتي هذه عليها ؟
مسلسل ذاكرة الجسد ، للكاتبة أحلام مستغانمي وتمثيل جمال سليمان ( ووحدة تانية ما أعرف أسمها وما فيا حيل أجيبو )
ذا أنبيربل لايتنس أوف بينغ " أو كائن لا تحمل خفته لـ ميلان كونديرا والفيلم قديم بعض الشيء
" لايف أوف باي " أو حياة باي ليان مارتل و الكتاب كان مغرقاً في التفاصيل ومملاً بعض الشيء لكني أتوقع أن يكون الفيلم جيداً
^^ .... " يا أغبياء مو كدا ! يا أغبياء مو كدا ! " بالزبط زي ما أعمل ههههههه ..
ردحذفأتفق معاك في أشياء كثيرة، بالنسبة لتوايلايت،أحس شخصية بيلا مستفزززززة ، فعلا كانت "ثلجة" والأحداث كلها حوالينها "بدون مبرر" ماني عارفة ليه، لما قرأت الرواية طلعت الشخصية فيها تناقضات وأفكار متفردة كثير، كثير حبيت " بيلا "! وإن كان اللي معاها "ثلللجة" ثانية، إلا إني كنت اسامحه في "الجزء الأول" عشان عيونه =$
"دافنشي كود" حسيت نفسي اتضارب معاهم شخصيا !! الاختصار افقدها تفاصيل مهمة وملهمة وجمالية جدا ! وكان قصيير بالنسبة للرواية -_- ، وخلص وأنا حاقدة ع الجميع !!
الميزة في الفيلم إني شفت متحف اللوفر والأرضية الخشبية، <3 <3 <3
الفيلم الثاني لنفس المؤلف حق ملائكة وشياطين كان أفضل منه، كان جيد، بعض الصور في الكتاب ما قدرت استوعبها إلا لما شفتها <3
بالنسبة لذاكرة الجسد، اعتقد انه مسلسل جيد، الممثلة الجميلة "أمل بشوشة" طول المسلسل بتلبس فساتين مااا أعرف من وين تجيبها :( ، والروج حقها مرة ومكياجها، تحسي كتلة أنوثة على الأرض <3 .. اعتقد إنها جيدة وهي أول مرة تمثل!
الجميل في المسلسل برأيي يوريك المناطق اللي كانت تتكلم عنها، خصوصا الجسور اللي في قسنطينة ولندن مدري باريس =$، والمعارض والصور، <3
شخصية "جمال سليمان" كانت محبطة بالنسبة لي، ما حسيت بروعة تفاصيل حياته / بيته / علاقتهم مثل ما قرأتها،
قد تفتقدي الانتقال الزمني الجميل في الرواية، وبعض الأوصاف الفريدة للأشياء، لكن تقييم المسلسل عموما جيد جدا برأيي ^^
وي فيه أحد تحمس وتكلم كثير ههههه (وردة)
شرووووووق قلبي يخفق مبسوطة أنو في تعليق طويل تحت مدونتي T_T
حذفحمستيني على ذاكرة الجسد بما أن الموضوع يتضمن أزياء جميلة كمان D=
لسبب ما كنت أحس أني حأتكاسل عنو زي ما أتكاسل عن كل المسلسلات هههههه -.-
ممتنة ممتنة لتعليقك ، وممتنة أكتر لتفاصيلو ! ، لوهلة حسيت أنو أنا اللي يمكن جالسة أحط معايير معقدة لنفسي -.-