منذ أسبوعين أجريت تغييرا جريئا على حياتي ، صرت في تمام الساعة الخامسة مساء من كل يوم أخرج لأتمشى في أرجاء الحي ، لفة كبيرة حول الحي تعادل ربع ساعة ، وبأربع لفات أكون قد أستغرقت ساعة كاملة في مشي أرجو أن يكون ذخراً صحياً لشيخوخة متأخرة
لا يبدو أن في الأمر جرأة كبيرة أليس كذلك ؟
في حينا الفتية يلعبون كرة القدم في كل مكان ، الجميع يلبس ملابس الرياضة ، وينخرط في شجار جانبي إذا لم تسر المباراة على ما يرام ، اطفال الإبتدائية يدخنون ( أو يدخنون وهم يقودون السيارات ) ، العمال يروحون ويجيئون مع لوازم بناء البيوت والعمائر الصاعدة ، يتجمع السائقون و باعة البقالات أمام بقالاتهم هنا وهناك والجميع – وأعني الجميع - يرمق فتاة مارة بكثير من الإستغراب المتبوع بالغمز واللمز والإبتسامات الصفراء
منذ 10 سنين عشنا فيها في منزلنا هذا ما تجرأت ببساطة ان أخرج وأتمشى في الحي وحيدة ، ومنذ اسبوعين صرت أفعل !
وقبل أن تنقلب هذه التدوينة لمانيفستو نسائي يطالب بأن " يا نساء الحي أخرجن ! وأدخلوا في عين من يكلمكن ! " أنوه بأن الآتي صور اعتيادية جداً ، مرتجلة قدر المستطاع التقطتها أثناء تجوالي ( غير المرغوب فيه ) في أرجاء حينا المحافظ وبكاميرا غير محترفة ( كاميرا الأيفون ) مع تعديل لوني بسيط ، بعضها جميل ، بعضها قبيح ، وأكثرها لا يزيد عن كونه طبيعياً ومألوفاً جداً تراه كل يوم في حيك وشارعك ومدينتك وأنقله لك هنا لعلكك تجد فيه من الحميمية والصدق ما أجد
" الكرسي الوحيد "
" عجلة وذراع طفل "
كانت مختبئة في الحفرة متربصة بعصفور لم يظهر في الصورة =(
" سياج "
" خد الوردة على الأرض "
" واو "
بيضة عصفور مرقطة
" قطة "
باب الغرفة التي ينام فيها بائع البقالة
" الصفراء الوحيدة بن الزرق "
" الشجيرة الوحش "
" أشياء مهملة "
جِد المختبئ !
أعتقد انه كان يوم الإثنين ! =) بناء على علب الدومينوز بيتزا -.-
فهمت " الراقي " أول الأمر كـ " classy "
XD
" شجرة تسأل المارة "
" نذهب معاً ؟ "
" عباد شمس بين القذارة "