هذا بالضبط ما أفعله الآن !
أنا أجر الحكمة التي استخلصتها للتو بعد وقت من القراءة والملاحظة والحديث : إلى حيز الكتابة .
" الحكمة" التي بعد أن أصوغها كتابة وتتخذ الشكل المرصوف على الورق أقول في نفسي ضاحكة " لا جبتي الديب من ديلو يا شيخة ! "
لماذا أستغرق دهرا في معرفة ما يبدو لدى الجميع منطقاً معلوماً وبديهة من البداهات ؟
< * تنهيدة *
لا مشكلة
هذا موضوع تدوينة أخرى !
أما هذه التدوينة فقد كان مبدؤها تغريدتين غردتهما في حالة من الإنشراح اللغوي وأرتأيت أن أوسع موضوعهما و " أوثقه " في تدوينة منفصلة
نعم ! أنه الخلاص !
من ماذا يا فتاة ؟
من شي يقض مضجعي من زمن
أنها الزعقة الشهيرة لأمة المساجد ! " اللهم أنصر إخواننا في معرف فين ! " والكليشيه اللطيف لمعلمات التربية الدينية " ولو بالدعاء " !
في خضم قضايانا الكبيرة القديمةالحديثة العتيقة المتجددة أنا كشخص ما بدا لي أن هذا هو الصحيح من الفعل ، ما استستغته ! ما أستستغت التعاطف العلني و دمعة الجُلّس القعود !
بدا لي النأي عن ما يدور كرامة ! ونوعاً من رفض النفاق بشكل ما ! لا سيما إذا اتخذت القضايا الكبيرة الملمة المهمة لنا ككتل اجتماعية ودينية مجرد رداء وجاهي نلبسه على عجل في ستاتساتنا و تغريداتنا لنوثق "تعاطفنا "مع إخواننا في ... في أي بقعة من بقاع الأرض - ولم لا ربما نظهر بمظهر أخلاقي وعمق شخصي يكسبنا بعض الجاذبية فيمن حولنا - ثم نخلعها كأسرع ما يكون وما عبئنا بعدها بشخوص قضيتنا ومن عاش منهم وكيف عاش ومن مات منهم إن مات و إن كان دفن حتى أو أكلته الكلاب
كأناس بطبيعة حارة و عواطف جياشة - كما يمكن لأي جموع عربية أن تكون - فنحن نكيل السباب والشتائم ونذرف دموع التعاطف ونخص من نخص بالصلاة وبالدعاء التي أثارها " ثيم عام" لا نعرف تفاصيله على وجه التحديد
ثم تكون ديمومة هذه المشاعر ضرباً من الندرة ونوعاً من الإلتزام الذي نثقل به ولا يلبث أن يتوقف كأي مشاعر وعواطف صرفة ، ما ضربت جذرها في رؤ وسنا و نبتت من أعماق عقولنا وإقتناعاتنا الفكرية
ما هو سبيلنا إلى حياة أكثر تجانساً إذن ؟ أعني : تقارباً وإنصهارا أكثر بين خلجاتنا العاطفية ومظاهرها المترجمة ، وبين القضية والشخوص والأحداث ؟
أنه الوعي أعزائي
ببساطة أعرف أكثر ، أقرأ أكثر، أحط بقدر ما تستطيع ، لا تتعاطى الإنفعالات المؤقتة و الأفكار العمومية الضبابية لتكن أفعالنا وعواطفنا نابعة من مكان أعمق و أكثر ثباتاً وإستقراراً و ديمومة ً: من وعينا
وعدا عن أن أفعالنا ستكون أدق وأسلم وأكثر موضوعية إن نتجت عن مكان سامي في المنظومة المنفردة ( الإنسان ) أي عقولنا ، فأنا لا أجد طريقة أكثر تكريما لشخص أو قضية من أن نسحبها إلى حيز وعينا وإنتباهنا و اهتمامنا ..
" وعيك وهو الكينونة السامية النابعة من مكان خارج هذا العالم : أيما إكرام أن تدخل أحداُ في حيزه ؟ وتلفه بغمامة الأسئلة ؟ وأي صغار في ألا تفعل ؟ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق